ندّد الناطق باسم غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، العقيد فرج العوامي، الجمعة، بعملية قتل الشاب رشيد البكوش على يد مسلحين وسط العاصمة الليبية طرابلس.
وأشار البيان الصادر عن العوامي إلى الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية في طرابلس بالقول: "هذه هي الدولة المدنية التي يريدنا تنظيم (الإخوان) الإرهابي وواجهته حكومة الصخيرات، أن نعيشها."
وأضاف "دولة بلا جيش يؤمّن عمل المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الأمنية حيث تصبح الميليشيات بكل أنواعها حاكما مطلقا بلا حسيب ولا رقيب ترتكب من الجرائم ما تشاء ساعة تشاء وهي تدرك أن أعضاءها فوق القانون فهم القانون وهم الحاكم والجلاّد، وهم الذين لا يمكن حتى مجرد لومهم".
وجاء في بيان غرفة عمليات الكرامة "فكم من شاب نظر لأحد مجرمي الميليشيات نظرة استغراب على تصرف خاطئ فكان جزاءه القتل، ولم توثق العدسات والأجهزة هذا الحدث الذي يتكرر كل يوم ولم يكن لأهله سوى ذرف الدموع".
وتابع "وكم من بريئة وكم من بريء لم ترحمهم هذه النماذج السيئة فخطفوا من أجل إرضاء رغباتهم في المال ونزواتهم وعدم وجود من يردعهم فعاثوا فسادا حتى إن سرقاتهم باتت في وضح النهار. وكم من مسؤول في موقعه نال نصيبه من الشتم والضرب وأجبر على ارتكاب جرائم إدارية واقتصادية وقانونية حتى يحقق رغبات هذه الشراذم وإلا نصيبه الخطف والقتل".
وتطرق البيان لحادثة مقتل البكوش بالقول: "وإننا إذ نرصد هذه الممارسات التي لم تتوقف والتي ليس آخرها مقتل البكوش وإصابة أخيه في وضح النهار بمنطقة السراج حيث محله التجاري لأنه طالب بدفع ثمن ما أخذوه من روائح وساعات، فإننا نؤكد للجميع أن هذه الممارسات لن تذهب دون جزاء فها هم أغلب المجرمون الذين يسمونهم قادة ميدانيين ومقاتلين من أجل الدولة المدنية يلقون حتفهم الواحد تلو الآخر على أيدي أبطال قواتكم المسلحة الباسلة، وإننا سنستأصلهم من وطننا ".
واختتم البيان: "نتحدى حكومة الصخيرات وداخليتها وما يدعونه من أجهزة أمنية أن توقف هذه الممارسات أو أن تقبض على مرتكبيها أو حتى تفكر في معاقبتهم، ولكن جيشكم لن يترككم وستقوم دولة القانون والمؤسسات وتتحقق السيادة".
وكان مقطع فيديو قد أظهر مسلحين يترجلون من سيارة في شارع مزدحم بالمارة والسيارات، قبل أن يقوم أحدهم برفع سلاحه ويبدأ في إطلاق الرصاص على رأس الضحية، الذي كان يجري للحاق بهم، ليسقط في نفس المكان غارقا في دمائه، ثم واصل المسلحون الانطلاق بمركبتهم أمام مرأى الجميع.